* المخطوطات العراقية كنز يفنى
على يد الجهلاء والسراق
بغداد ـ (الوطن):
في الوقت الذي اعلن فيه ( مدير مركز
المخطوطات) أسامة النقشبندي إعادة بعض المخطوطات للمركز،
تواصلت عمليات البحث عن المفقودة منها، حيث قدرت بالآلاف
، وفي ضوء حملة بادر بها مثقفون ومختصون فأن التساؤل
مازال واردا حول اعادة النظر بطريقة حفظ وصيانة
المخطوطات النادرة في العراق، ولاسيما ان مخاوف سرقتها
من قبل القوات الاميركية، بدأت تظهر على السطح.
قيل
ان العديد من الوثائق والمخطوطات تسربت الى ايدي
الجهلاء وان بعضهم لم يقدر ثمنها لكن آخرين يقولون ان
لصوصا محترفين قاموا بسرقة وثائق ومخطوطات نادرة وتم
تهريبها الى الخارج وان ما امسكت به الكمارك الاردنية في
وضع اليد على بعض هذه الوثائق المسروقة يكشف بعض تفاصيل
الجريمة وليس كلها، كما انه يشير بصورة او بأخرى ان هناك
اهدافا سياسية خطيرة وراء سرقة تلك الوثائق والمخطوطات
خصوصا وان بعضها يؤشر لحقائق تاريخية، وليس من المستبعد
ان هناك من اشترى تلك المخطوطات لا ليحتفظ بها وانما لكي
يتلفها لأضاعة آثار تاريخية معينة.
يقدر اكاديمي عراقي اختصاص في شؤون الوثائق والمخطوطات،
ان عدد المخطوطات النادرة والثمينة يربو على مليون ونصف
المليون مخطوطة ووثيقة وبعضها من العهد السومري، واضاف
انه منذ قرار هولاكو باتلاف ثقافة بغداد عام 1258م فأنه
لم يحصل ان تعرضت الوثائق والمخطوطات العراقية للتدمير،
لكنه يستدرك قائلاُ ان هذا التدمير والاتلاف والسرقة
اصاب بعض المخطوطات في بغداد وليس في المدن العراقية
الأخرى التي لم يحصل فيها ماحصل في بغداد ويقترح ايداع
الوثائق والمخطوطات في اماكن عدة
وليس تجميعها في مقر واحد من العاصمة والمدن العراقية.
وطبقا لدراسة ميدانية تناولت اوضاع المخطوطات في العراق
فقد تبين ان من اهم مخطوطات العاصمة العراقية، مخطوطات
الأب ماري انستاس الكرمي وعددها 1300 مخطوطة ، وكذلك
مخطوطات رشيد عالي الكيلاني ومخطوطات الشريف حازم الأمين
من العائلة المالكة العراقية ومخطوطات المؤرخ عباس
العزاوي وعددها 3739 مخطوطة ، ومخطوطات صادق كمونة
وعددها 512 مخطوطة ومخطوطة يعقوب سركيس وعددها 658
مخطوطة ومخطوطات قاسم محمد الرجب صاحب مكتبة المثنى
وعددها 410 مخطوطة، وهناك اقدم بكثير من هذه المخطوطات
وبعضها من العهود العراقية القديمة والعهود الاسلامية
الاولى وقد كانت محفوظة في المتحف العراقي الذي تعرض
للنهب والسلب بعد الاجتياح الاميركي للعراق.
وتأتي مدينة النجف بالدرجة الثانية بعد بغداد من حيث عدد
المخطوطات فيها فهي تضم مخطوطات لكاظم القريشي وعددها 13
مخطوطة ومخطوطات عز الدين الجزائري وعددها 241 مخطوطة،
ومخطوطات مهدي الخرساني وتضم 195 مخطوطة، ومخطوطات
المكتبة الحسينية وتضم 1004 مخطوطة ومخطوطات بعدد 879
مخطوطة لمحمد البلاغي ومحمد صادق الصدر.
وتفتخر مدينة الموصل انها تضم عددا من المخطوطات النادرة
بينها 358 لسعيد الديوجي و 224 لعبيد الاتروشي، وكذلك
مخطوطات لعبد الرزاق الفخري وتضم 185 مخطوطة وهناك
مخطوطات نوري فيض الله النقيب وعددها 20 مخطوطة اضافة
الى عشرة تعود الى عزيز عبد الله الحسو.
ويقول مختص بالوثائق في كربلاء ان وثائق ومخطوطات في
المدينة تمثل ثروة ثقافية وتاريخية عظيمة من بينها 138
مخطوطة لسلمان هادي الطعمة و 137 لحسن عبد الأمير و221
مخطوطة لمحمد حسن الأديب و 185 مخطوطة لمحمد صالح ضياء و
147 مخطوطة لمحمد حسن الطباطبائي و 174 مخطوطة لمحمد علي
مرتضى.
وهناك خزائن لمخطوطات في اربيل عددها 710
لمسعود محمد ومحمد رشاد المفتي ، وهناك 699 مخطوطة في
كركوك فضلا عن وجود مخطوطات نادرة اخرى في سامراء
والبصرة وبعقوبة ومدن عراقية اخرى.
ومن
المعروف ان هناك فرقا بين ملكية مخطوطة، وملكية اخرى
لهذه المخطوطات، فهناك من هم اصحاب هذه المخطوطات أي
انهم كتبوها بأيديهم وهناك من امتلكها شراءً من آخرين او
اب عن جد في مداولة تاريخية عائلية.
وتمثل المخطوطات والوثائق مصدرا أساسيا للعديد من
الدراسات والبحوث خصوصا الدراسات الاكاديمية للحصول على
درجات الكفاءة العلمية في هذا الموضوع بالذات
.
المصدر :
http://www.alwatan.com/graphics/2003/08aug/7.8/heads/ct2.htm
http://www.arabrenewal.com/index.php?rd=AI&AI0=1631
رجوع |