الحبيبة

الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

التاريخ الشامل

عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف

صور و ذكريات عن المدينة المنورة

ذكريات و خواطر عن طيبة الطيبة

المدينة اليوم

المدينة المنورة في القرن الرابع عشر

المدينة المنورة في التاريخ

كتاب طيبة وذكريات الأحبة

نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين و الآخرين

معالم المدينة بين العمارة والتاريخ

رجوع ... إلى قسم الدراسات

 

كتاب الإصابة في معرفة مساجد طابة

 

كتاب معالم المدينة بين العمارة والتاريخ

لمؤلفه: عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن إبراهيم كعكي.

 طبع الكتاب بمطابع دار إحياء التراث العربي، بيروت.

الطبعة الأولى: 1419هـ –1998م.

طبع منه الجزء الأول، جاء في مجلدين، عدد صفحاته 748 صفحة.

مقاس الصفحة 29×22.5سم.

الكتاب بجزئه الأول الذي يتكون من مجلدين هو جزء من تسعة أجزاء ستظهر تباعاً إن شاء الله، وتبحث في معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ.

    يفتتح المؤلف كتابه بمجموعة من العناوين تتضمن:

1 - الإهداء.

2 - الشكر والتقدير.

3- تقديم الكتاب، وهو بقلم أمين المدينة المنورة المهندس:عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين  الذي ينوّه بأولية مثل هذا العمل الذي يجمع مختلف الجوانب عن المدينة المنورة في مؤلف واحد مدعمّ بالصور والخرائط والرسوم.

4 - ثم يليه عنوان آخر: "المدينة المنورة تعريف وخواطر" بقلم والد المؤلف الشيخ عبدالرحمن كعكي.

5 - ثم عنوان "بين يدي الكتاب" بقلم الشيخ: عبيد الله محمد أمين كردي، الذي يقول عن الكتاب بأنه« موسوعي البنية، تطويري التأليف، مرجع للأجيال ».

بعد ذلك تأتي "مقدمة المؤلف" التي يذكر فيها أسباب تأليف الكتاب، ومنها: محبته للمدينة المنورة، ورغبته في ترجمة هذه المحبة إلى واقع ملموس، فكان هذا الكتاب الذي يبحث في معالم المدينة وتاريخها وجغرافيتها موثقاً توثيقاً شاملاً.

   وذكر أنه استغرق في تأليفه سنين طويلة… إلى آخر ماقال.

 ثم يأتي موضوع الكتاب وقد خصص المؤلف هذا الجزء بمجلديه للمعالم الطبيعية للمدينة: الجبال، الحرات،الأودية.

 

تكلم أولاً عن الجبال :

    بدأ بمقدمة عن جبال المدينة وماحولها، وذكر أن المطّلع على المصورات الجوية للمدينة المنورة يجد عشرات بل مئات الجبال التي تحيط بالمدينة  من كل جهاتها، وتنتمي أغلب هذه التكوينات الجبلية إلى مجموعة الدرع العربي، والذي يتكون كثير من جباله من الصخور الكتيمة الصلبة.

   وقد بوّب المؤلف وفهرس لأشهر جبال المدينة الداخلية منها والخارجية عنها التابعة لها، في ثماني مجموعات تندرج فيها الجبال حسب موقعها من الجهات الأصلية والفرعية، ورتّب أسماء هذه الجبال ضمن المجموعة على حسب قربها من المدينة،وقام بتعريفها  ورسم حدودها، وهي كالتالي:

أ‌- الجبال الواقعة في شمال المدينة المنورة، وذكر منها 24 جبلاً، ومنها:

جبل ثنية الوداع، جبل الراية (ذباب)، جبل الرماة (عَيْنين)، جبل أحد، جبل ثور، جبل وعيرة، جبال مريخ، جبال القلوع، جبل أبيض.. إلى آخره.

ب‌ - الجبال الواقعة شمال شرق المدينة، وذكر منها 7 جبال ومنها: جبل تيأب (الخزان)، جبال الثعلبي، جبال أبو زريبة،  جبال السيبة، جبال السدير.

ج - الجبال الواقعة في شمال غرب المدينة، وذكر منها 22 جبلاً ومنها: جبل سُليع، جبل سَلعْ، جبل بني عبيد، جبل حبشي، جبال أم سلمة، جبال الأزيرات، جبل أم كلثوم، جبل البيضاء، جبال اللحيان، جبل شوفان.

د - الجبال الواقعة في جنوب المدينة، وذكر منها 9 جبال، ومنها: جبل عير، جبل الحزيم، جبل الأسمر، جبل الفريدة، جبل الهضيبة  جبل أسقف.

هـ - الجبال الواقعة في جنوب شرق المدينة، وذكر منها 20 جبلاً ومنها:- جبل قريظة  جبل الملساء، جبال أم جبت، جبل الشعتاء، جبل أم قير، جبال قديرة، جبل السماك، جبل الزور.

و - الجبال الواقعة في جنوب غرب المدينة وذكر منها 11 جبلاً ومنها: جبل جماء تضارع، جبل مكيمن، جبل الأسفع، جبل ورقان.

ى - الجبال الواقعة في شرق المدينة، وذكر منها 7 جبال، ومنها جبل تيم، جبل الفرائد، جبال روضة عطية، جبال الشهب.

ن - الجبال الواقعة في غرب المدينة المنورة،وذكر منها 24 جبلاً، منها: جماء أم خالد، جماء عاقر، جبل الحرم (الجبل الأحمر)، جبل الصهلوج، جبل أم جريد، جبل الروضة، جبل الجبيل، جبال ملح،  جبل العاقر الأعلى، جبل مجبورة، جبل عويشر.

     وكتب  المؤلف وصفاً سريعاً لكل جبل يشمل: موقعه وحدوده وبعده عن المسجد النبوي الشريف، بيد أنه ألقى الضوء بمزيد من الشرح على عدد من الجبال المشهورة في المدينة، والتي لها ارتباط بأحداث تاريخية، فوصفها وصفاً طبيعياً شاملاً، ذاكراً ما فيها من المعالم والآثار، وماورد فيها من الأشعار والأمثال والحكايات، وهذه الجبال هي: جبل أحد، جبل ثور، جبل تيأب (الخزان)، جبل الرماة (عَيْنين)،جبل الراية، جبل الجماوات الثلاث، جبل الحرم (الجبل الأحمر)، وذلك مع إيراد صور توضيحية، ومصورات جوية، وخرائط تفصيلية.

أما المجلد الثاني من الجزء الأول فهو يشتمل على قسمين:

 القسم الأول: الحرات.

القسم الثاني: الأودية.

أولاً: الحرّات (اللاّبات):

   في بداية المجلد كتب المؤلف مقدمة عرّف بها بالحرات والتي تعرف أيضاً باللابات، وهي: عبارة عن مكونات بركانية ذات طبيعة وعرة سوداء، تغطي مساحات كبيرة من الأرض، تظهر بوضوح تام في سلسلة الحجاز بين دائرتي 20.30ْ-28ْ شمالاً، وتقع المدينة المنورة عند النهاية الشمالية لأكبر هذه الحرات امتداداً ومساحة، وتحتل موقعاً استراتيجياً بين الحرات الثلاث المشهورة، والتي تتمثل بمايلي:

حرة واقم (المعروفة اليوم بالحرة الشرقية) وهي تحتل كامل الجزء الشرقي من المدينة، ويتفرع عنها: حرة الناعمة، حرة القفيف، حرة هرمة، حرة مدسيس، حرة الحزم.

حرة الوبرة (المعروفة اليوم بالحرة الغربية) وهي توجد في الجهة الغربية من المدينة المنورة.

الحرة الجنوبية (والتي تعرف بحرة شوران) وتغطي هذه الحرة كامل الجزء الجنوبي من نهاية الحرة الغربية وحتى بداية الحرة الشرقية، أي: أنها تشكل همزة الوصل بين الحرتين الشرقية والغربية من الجهة الجنوبية، وقد وصف المؤلف هذه الحرات بشكل عام وصفاً تفصيلياً من حيث الاسم اللغوي، والتضاريس الطبيعية، وماتضمه من الآثار والعمران، وماورد فيها من الأحاديث والأشعار، مدعماً ذلك بالصور الفوتوغرافية، والمصورات الجوية، والخرائط، والمخططات التوضيحية.

ثانياً: الأودية:

  وفي هذا القسم يتناول المؤلف أودية المدينة المنورة، ومجاري السيول فيها، ففي مقدمة هذا القسم يقول المؤلف: "إن المدينة تميّزت بعدد من الأودية المهمة، منها ماهو بداخلها، ومنها مايأتي من خارجها ويمّر بها، وقد كان لوجود هذه الأودية ومجاري السيول داخل المدينة الدور الكبير في انتعاش حرفة الزراعة التي عرفت بها المدينة المنورة منذ القدم" ويذكر أن الأودية هي الوعاء الطبيعي لحمل واستيعاب مياه الأمطار (السيول) المنحدرة من المرتفعات (جبال،حرار، تلال) لتنقلها إلى أقرب منخفض (القاع أو البحر)، ويتفاوت حجم الأودية باختلاف مصادر سيولها، ويورد في ثنايا المقدمة ملخصاً لأهم إنجازات أمانة المدينة المنورة في دراسة وتصحيح مجاري الأودية في المدينة المنورة وماحولها، والتي تتكون من عشر نقاط منها:

-وضع الضوابط والقواعد التي يسار عليها في معالجة ظاهرة التعديات والزحف على أحرام الأودية ومجاري السيول.

تصميم مايقارب عشرين واد وشعب إضافي في منطقة المدينة المنورة .

ومن أشهر الأودية التي شملها الكتاب بالتركيز والتفصيل الأودية الستة التالية:

أ‌- الأودية الرئيسة، وتشمل:

1- وادي العقيق (الوادي المبارك).

2- وادي بطحان (سيل أبو جيدة).

3- وادي قناة (سيل سيدنا حمزة).

ب – الأودية الفرعية، وتشمل:

1- وادي الرنوناء.

2- وادي مذينيب.

3- وادي مهزور.

وقد شملت الدراسة لهذه الأودية الأسماء اللغوية لها، ووضعها التاريخي والجغرافي،  وتضاريسها الطبيعية، ومافيها من الآثار والقصور والعمران، ومايصب فيها من الأودية والشعاب الفرعية وماورد فيها من الأحاديث والأشعار، وخاصة فيما يتعلق بوادي العقيق إذ شمله بدراسة مستفيضة مدعمة بالصور التوضيحية والخرائط.

وقد ختم المؤلف هذا الجزء بوضع فهارس فنية للمجلدين شملت:

1- الفهرس العام للموضوعات.

2- فهرس الصور والمخططات والجداول، وقد بلغ عددها:

707 صورة ومخطط وجدول، منها 139 وحدة، ماتخص جبل أحد لوحده.

3- فهرس المراجع: وقد بلغ عددها 98 مرجعاً من الكتب القديمة والحديثة والتقارير.

   وبعد:

 فالكتاب جهد طيب مشكور، ومرجع هام في هذا الموضوع الذي تناوله المؤلف، وهو معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ويختص هذا الجزء كما أسلفنا بالمعالم الطبيعية التي تشمل: الجبال والحرات والأودية.

   وهذا العمل موسوعي شامل، يمتاز بالدقة والتوثيق، عالج المؤلف مواضيعه بالعمق والتحليل والإحاطة، حيث نلمس شخصيته من خلال الإضافات والتعليقات المفيدة التي بينها في الكتاب، ويصلح الكتاب بشكل عام للمثقفين في دراسة تاريخ المدينة وجغرافيتها ومعالمها، كما يستفيد منه المثقفون والقراء العاديون، وكل من له رغبة  التوسع في معلومات المدينة المنورة.

 

---------------------------

المصدر : مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

http://www.al-madinah.org

---------------------------

عودة