|
نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين
السيد جعفر بن إسماعيل البرزنجي / تحقيق أحمد سعيد بن سلم / مكتبة الرفاعي
ـ القاهرة ـ ط1 1416 هـ/ 1995م ـ 376ص: 22×17
موضوع الكتاب: وصف العمارة المجيدية العثمانية
(1265 ـ 1277 هـ)
للمسجد النبوي الشريف، حيث ذكر المؤلف أنه وضع تاريخاً مفيداً وجامعاً
سديداً مشتملاً على بيان بنيانه، وتشييد أركانه، محرراً حدوده الأصلية، وما
زيد فيه من الأماكن، وما صرف فيه من الخزائن، ومن ولي على العمارة من أهل
الصناعة والمهندسين، وذلك إضافة إلى بعض الفضائل المختصة بالمسجد والمدينة
المنورة والمجاورين بها والوافدين إليها.
يتضمن الكتاب مقدمة وخمسة فصول: وجاء في المقدمة، تعريف المؤلف بنفسه وسبب
تأليف الكتاب، وبيان مناقب السلطان عبد المجيد وصفاته، وتناول في الفصل
الأول: حديث الهجرة النبوية، وحالة المسجد عند بنائه الأول والزيادات التي
طرأت عليه حتى عصر المؤلف، ووصف المعالم الرئيسية للمسجد الشريف وعناصره
الأساسية قبل العمارة المجيدية، وفي الفصل الثاني يتحدث عن عمارة السلطان
عبد المجيد فيذكر الأسباب التي دعت لهذه العمارة ومنها ضيق مساحة المسجد
والحاجة لتوسعته، ثم يصف عملية البناء والزيادات الحاصلة عليه مثل زيادة
المنارة المجيدية الخامسة، وبناء القبة على المحراب العثماني وفتح باب خامس
جهة الشمال، وفرش أرض المسجد بالرخام، وزخرفة القباب ووصف كامل العمارة
وتكلفتها الإجمالية التي كانت مائة وأربعين ألف كيس من الذهب في كل كيس خمس
ذهبات مجيدية، كل ذهبية مائة وثلاثون قرشاً وذكر أن عدد العمال كان ثلاثمئة
وخمسين عاملاً غير الكتبة والمهندسين والمأمورين.
وفي الفصل الثالث، تناول بالدراسة والوصف عدة عناصر أخرى من المسجد ومنها:
المحراب النبوي، وأول من أحدث المقصورة فيه، ومحراب التهجد، وعدد أساطينه،
وعدد القناديل وقناديل الحجرة الشريفة، ثم وصف الحجرة الشريفة وتحديد بيوت
النبي صلى الله عليه وسلم، ثم وصف المقصورة وبناء القبة الكبيرة، وبناء سور
المدينة وسور المناخة، ووصف أبواب المسجد ومنائره، وعملية السقيا في المسجد
ومواضيع أخرى.
وفي الفصل الرابع: يتحدث عن فضائل المدينة المنورة وفضائل ساكنيها وأهلها،
ووجوب حب النبي صلى الله عليه وسلم وجيرانه.
وفي الفصل الخامس: تناول زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وفضلها
وكيفية هذه الزيارة وآدابها الشرعية، وزيارة البقيع، وزيارة شهداء أحد، ثم
يتحدث عن المساجد والآبار المأثورة في المدينة، وإلى هنا انتهى كتاب
المؤلف، وقد أضاف المحقق للكتاب فصلاً سادساً أوضح فيه التوسعة السعودية
الأولى للمسجد الشريف، وما تبع ذلك من نزع العقارات المجاورة له، وتحدث
أيضاً عن توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف وبعض معالم
المدينة، من قبل مؤرخ معاصر لها شاهد بأم عينه عظمة هذا الإنجاز وروعة ذلك
البناء الذي لا تزال معالمه شاهدة على ذلك حتى عصرنا هذا، وقد كتبه بأسلوب
أدبي ضمّنه الكثير من الروايات الغريبة والأخبار الطريفة والأشعار
الوجدانية، فجاء وصفه معبراً شاملاً لعمارة المسجد وفضائله ولكثير مما
يتعلق بمعالم المدينة المنورة وعناصرها المأثورة. |
--------------------------- المصدر : مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة http://www.al-madinah.org --------------------------- |