|
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
السـيد محمد كبريت الحسيني/ تحقيق أحمد سعيد بن سلم، المحقق –ط1-1417هـ/1997م
– 386ص/22×17سم.
يعرض هذا الكتاب محاسن المدينة المنورة بشكل عام، وفضلها، ومعالمها، وآثارها،
وخصائص أهلها، ويستشهد على ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأشعار
والحكم والأمثال وواقع الحال وروائع الأقوال.
يحتوي الكتاب مقدمة للمحقق، ومقالتين: المقالة الأولى، فيما يتعلق بالمكان
ويندرج تحتها عدة أبواب وفصول، والمقالة الثانية فيما يتعلق بالزمان، وتتضمن
عدة فقرات بعدد شهور السنة القمرية.
من المقالة الأولى: وفي الباب الأول: تحدث المؤلف عما تميزت به المدينة عن
سواها ويذكر بعض محاسنها التي يطرب لها المحب ويرضاها، وذكر من هذه المحاسن
تحريك النبي صلى الله عليه وسلم دابته عند قدومه إليها إذا أبصر منازلها،
ودعاؤه لها بالبركة ثم أورد عددا من الأحاديث النبوية والأشعار والأقوال في
محاسن المدينة وفضلها، وتناول في الباب الثاني مايتعلق بالحجرة المعطرة
والمنبر الشريف، وذكر فضل الروضة والمسجد المنيف، ثم في عناوين متلاحقة، ذكر
قدوم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة وبناء المسجد النبوي، وذكر
العين الزرقاء والمنبر والمحراب والآبار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وهي سبعة آبار مجموعة في البيتين التاليين:
إذا رمت آبار النبي بطــيبة فعــدتها سبع مقالا بلا وهن
أريس وغرس ورومة وبضاعة كذا بصة قل بئر حاء مع العهن
وفي فصل تالٍ يذكر المؤلف مااشتمل عليه سور المدينة ثم يكرر الحديث عن محاسن
المدينة ومحبة آل بيت النبوة، والصدقات في المدينة، ثم يذكر العين الزرقاء
ومنشآتها، وحماماتها، وفي فصل آخر يتحدث عن المصلّى والنقا والعقيق وماورد
فيها من الأشعار والأقوال، وفي فصول أخرى متلاحقة يذكر معالم المدينة معلماً
معلماً، فيذكر مساجد الفتح، وأودية المدينة ومنطقة العوالي ومعالمها، ومنطقة
أحد ومساجدها والمشهد الشريف لسيد الشهداء ومعاهده، ومسجد الإجابة والبقيع
ومزاراته ومشاهده، مضمناً هذه المعالم والآثار مايناسبها من الآيات القرآنية
والأحاديث الشريفة والأشعار والأقوال.
أما في المقالة الثانية، وفيما يتعلق بالزمان، فيسرد الشهور القمرية ويتناول
ماجاء فيها من السعود والنحوس والأشعار والأقوال المناسبة.
وفي الفصل الأخير من الكتاب يذكر صفات أهل المدينة، وصفات المجاورين بها
ومايجب على المجاور من سلوك فيها من قبل أن يكون لين الأعطاف هين الإنعطاف،
حافظاً لحرمة مكانها، محافظاً على مراعاة سكانها … إلخ.
وفي نهاية الكتاب خاتمة تلخص ماتضمنه الكتاب من فضل المدينة ومحاسنها وصفات
أهلها، وقد أردفها المحقق بخمسة ملاحق عن تحديد المدينة وببعض الممارسات
الخاطئة والتنبيهات، وترجمة لسيدنا حمزة بن عبد المطلب وقائمة بالمراجع.
وبعد فالكتاب كما ورد في عنوانه عرض لمحاسن المدينة وفضائلها وأهم معالمها في
زمن المؤلف، وقد كتب بإسلوب أدبي عاطفي، متضمناً الاستشهاد المتكرر بعدد من
الآيات القرآنية والآحاديث النبوية وطائفة من الأشعار التي يشوب بعضها نوعاً
من المخالفات الشرعية، وقد وقع في الكتاب عدد كبير من الأخطاء المطبعية وخلل
في الأوزان الشعرية وقد يكون تعجل المحقق في إخراجه السبب الرئيسي لذلك.
|
---------------------------
المصدر : مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
http://www.al-madinah.org
---------------------------